คђ๓є๔ عيــش وعيشنـــا
العمر : 33 المشاركات : 3337 النقاط : 9637 الاقامه : مصــ EgYpT ـــر الانتساب : 07/08/2009
| موضوع: أخطاء و خطايا الجمعة سبتمبر 04, 2009 3:13 pm | |
| وقفت خلف القضبان الحديديه امرأه فى العقد الرابع من عمرها , شقراء خضراء العينين , بيضاء البشره مشربه بالحمره , تميل قليلا الى الامتلاء
تنصت فى صمت و قد اعتراها القلق ... و قد تعلقت عيناها بالحضور
و أنتبهت الى ان دورى قد حان
انا الآن اقف بوسط القاعه اتأهب للدفاع عن هذه المتهمه
..... العرق يتصبب منى و قلبى يدق فى عنف ......
كيف ادافع عنها و انا أعلم كل اخطائها و خطاياها ؟
كيف سمحت لنفسى ان ازايد على ضميرى طمعا فى مال او مزيدا من الشهره ...
تنفست بعمق و قد مرت الاحداث سريعا فى مخيلتى ...
لقد كانت هذه المرأه تنعم فى كنف زوج حنون يعمل و يكد فى الخليج بحثا عن حياه افضل
و لم يبخل عليها ابدا . و قد ارسل اليها الاموال تلو الاموال حتى تدخرها لمستقبلهم السعيد
لكنها استحلت اموال الغربه و الشقاء لنفسها و اشترت المجوهرات و الاراضى و الشقق
و كتبت الجميع بأسمها ... و عندما عاد الزوج و عرف مصير امواله جن جنونه و طالبها
برد الحقوق لاصحابها ... لكنها امتنعت و أبت أليست هى زوجته الحبيبه و رفيقه دربه .. أليس
هذا تأمينا كافيا لها ... و حاول الزوج معها باللين و الشده , بالتهديد و الوعيد لكن هيهات ان
يتحصل منها على مليم ....و قد اصبح المال جذءا من نفسها .. فطلقها و عاد للغربه كسير النفس محطم القلب بلا زوجه أو أبناء أو أموال
و بعد ان أستقر بها الحال .... اعجبها خطيب اختها الصغرى و بهرها بوسامته و ثرائه فأرادته لنفسها و لتذهب اختها للجحيم ... التفت عليه مثل الافعى بأنوثتها
و جمالها و لم يتمكن من الفكاك منها ابدا و استطاعت ان تتزوجه ...
و بدأت فى استنفاذ امواله حتى نهايتها ... و بدأ فى الاستدانه بكتابه شيكات بدون رصيد لأرضاء
نهمها الشرس للمال و اصبح مهددا بالسجن و قد ضاقت به ذرعا و اصبح عبئا عليها يجب التخلص منه
و حدث الصدام المتوقع بين الخائنين ... بين الشر و الشر و ياله من صدام عنيف حاولت فيه قتله لتضع
النهايه المحتومه ...لتبحث عن صيد اخر ... لكنه نجى و كانت النهايه حزينه بأن اصبحت متهمه فى الشروع فى القتل ...
لقد اعددت دفاعى جيدا .... الامر بسيط جدا هى جريمه للدفاع عن النفس
لكنه ضميرى يجتاحنى يؤلمنى يعتصرنى
اتصبب المزيد من العرق , افكارى مشوشه بين الواجب و الضمير القاضى ينتظر و الهمهمات تعلوا فى القاعه ...
و الصمت مطبق الا من دقات قلبى ...
انها مذنبه مذنبه مذنبه
فلينتصر ضميرى اذن ... لن اكون الا نفسى ....
مهما كانت المغريات .... أريد فقط أن اكون نفسى
و طلبت التأجيل ...... علها تجد من هو أجدر منى فى فن قتل الضمائر و ما أكثرهم
و جريت مسرعه احتاج ان املأ رئتى بالهواء النقى
و قد شعرت بالحريه ...
*****
هذه القصه فيها الكثير من الواقعيه و القليل من الخيال
و لكنها مجرد فضفضه
| |
|