بسم الله الرحمن الرحيم أقوال أهل العلم في الاختلاط. 1. قال الشيخ: محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - وغيره من المخلصين، في خطابهم الموجه لولاة الأمور وذكروا في نهاية كتابهم : ويحرم توظيف المرأة في المجالات التي تخالط فيها الرجال، وتدعو إلى بروزها، والإخلال بكرامتها، والإسفار عن بعض محاسنها، مثل كونها مضيفة في الطائرة، وعاملة في الخدمة الاجتماعية، ومذيعة في الإذاعة، أو مغنية، أو عاملة في المصنع مع الرجال، أو كاتبة في مكاتب الرجال، ونحو ذلك؛ أما عملها فيما يختص بالنساء، كالتعليم والتمريض، ونحو ذلك فلا مانع منه. ( ). 2. خطاب من عبدالرحمن بن حسن إلى الإمام المكرم فيصل بن تركي وجاء من ضمنه: ( ومما يجب على ولي الأمر: تفقد الناس، عن الوقوع فيما نهى الله عنه ورسوله، من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، بإزالة أسبابها، وكذلك بخس الكَيل والميزان، والربا، فيجعل في ذلك من يقوم به، ممن له غيرة لدين الله، وأمانة. وكذلك مخالطة الرجال للنساء، وكف النساء عن الخروج، إذا كانت المرأة تجد من يقضي حاجتها، من زوج أو قريب أو غير ذلك. وكذلك تفقد أطراف البلاد، في صلاتهم وغير ذلك، مثل أهل النخيل النائية، لأنه ربما يقع فيها من فساد ما يدرى عنه، وأكثر الناس ما يُبالي ولو فعل ما نهي عنه، وفي الحديث: «ما تركت فتنة أضر على الرجال من النساء» . وفي الحديث أيضاً: «ما ظهرت الفاحشة في قوم، إلا ابتلوا بالطواعين، والأمراض التي لم تكن في أسلافهم»، نعوذ بالله من عقوبات المعاصي، ونسأله العفو والعافية في الدنيا والآخرة( ) ). 3. من عبدالله بن فيصل: إلى من يراه من إخواننا المسلمين، أصلح الله لنا ولهم الحال والدين؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء من ضمنه نصائح قيمة ومنها: ( ومن الواجبات الدينية: نهي النساء عن مخالطة الرجال الأجانب، ومعاشرتهم في الأسواق، والعيون وغير ذلك من المجامع التي يجتمعون فيها، فإن هذا وسيلة إلى وقوع الفاحشة، وظهورها )( ) . 4. من حمد بن عتيق: إلى من يصل إليه هذا الكتاب من المسلمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجاء فيه: ( ومن المنكرات: اختلاط النساء بالرجال في الأسواق، وخروج النساء بالزينة، أو الطيب. ومن المنكرات: ظهور أصوات النساء، وأعظم منه اجتماع المتهمين مع النساء في العروس، على الدفوف ومن رضى بذلك لنسائه، أو في بيته؛ فهذا نوع دياثة منه، فما أقرب شبهه بالديّوث ).( ) 5. من محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن آل الشيخ: إلى كافة من يراه من المسلمين سلمهم الله وتولاهم، ووفقهم لما يرضى ، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد: وجاء من النصيحة: ( ومن المنكرات أيضاً: اختلاط النساء بالرجال، في الحارات، والأسواق، فهذا من المنكرات، والتساهل فيه، وعدم الإنكار له، دليلٌ على عدم الغيرة، فإن الذي لا يغار لحرمه، ولا يأنف من دخول النساء على الرجال، والرجال على النساء «ديّوث»؛ والديوث لا يدخل الجنة، بنص رسول الله ×. فالواجب عليكم؛ معشر المسملين: الغيرة على نسائكم، ومنعهن من الدخول على الرجال الأجانب، ومباشرتهن للأضياف، فإن غالب من لا غيرة له، يرى أن من إكرام الضيف: أن نساءه تخدمه، وهذا من الفضائح -عياذاً بك اللهم من المخازي- التي تنكرها الفطر السلمية، والعقول المستقيمة، فالذي لا غيرة له، لا دين له. فيجب عليكم منعهن من ذلك، وإلزامهن بتغطية وجوههن، وعدم كشفها، لأن المرأة عورة، لا يجوز لها كشف شيء من جسدها، إلا الوجه في الصلاة، فيجب عليكم تعليم نسائكم للصلاة، وتفقد أحوالهن، قال ×: «ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته ومسؤول عن رعيته . ألا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته» )( ). 6. من سعد بن حمد بن عتيق: إلى الإمام المكرم عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل سلمه الله تعالى وهداه، وجعله ممن اتبع هداه؛ سلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛؛ إلى أن قال: ( ومن أعظم المنكرات: اختلاط الرجال بالنساء، في البيوت، والمجالس، والأسواق، وخروج النساء بالزينة في الأسواق، والمعاملات الربوية، والكذب في البيوع، والتطفيف في المكيال والميزان، والظلم لعباد الله، والعدوان عليهم في دمائهم، وأموالهم، وأعراضهم )( ). 7. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. من عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود: إلى من يراه من إخواننا الحجازيين، والنجديين، واليمانيين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد؛؛؛ وجاء منها: ( وأقبح من ذلك في الأخلاق: ما حصل من الفساد في أمر اختلاط النساء، بدعوى تهذيبهن، وترقيتهن، وفتح المجال لهن في أعمال لم يخلقن لها، حتى نبذوا وظائفهن الأساسية، من تدبير المنزل، وتربية الطفل، وتوجيه الناشئة -التي هي فلذة أكبادهن، وأمل المستقبل- إلى ما فيه حب الدين والوطن، ومكارم الأخلاق. ونسوا واجباتهن الخلقية، من حب العائلة التي عليها قوام الأمم، وإبدال ذلك بالتبرج والخلاعة، ودخولهن في بؤرات الفساد والرذائل، وادعاء: أن ذلك من عمل التقدم والتمدن، فلا والله ليس هذا التمدن في شرعنا، وعرفنا، وعادتنا. ولا يرضى أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان أو إسلام، أو مروءة، أن يرى زوجته، أو أحداً من عائلته، أو المنتسبين للخير، في هذا الموقف المخزي، هذه طريق شائكة، تدفع بالأمة إلى هوة الدمار. ولا يقبل السير عليها، إلا رجل خارج من دينه، خارج من عقله، خارج من عربيته؛ فالعائلة هي الركن الركين، في بناء الأمم، وهي الحصن الحصين، الذي يجب على كل ذي شمم، أن يدافع عنها. إننا لا نريد من كلامنا هذا التعسف، والتجبر، في أمر النساء، فالدين الإسلامي قد شرع لهن حقوقاً يتمتعن بها، لا توجد حتى الآن في قوانين أرقى الأمم المتمدّنة. وإذا اتبعنا تعاليمه كما يجب، فلا تجد في تقاليدنا الإسلامية، وشرعنا السامي ما يؤخذ علينا، ولا يمنع من تقدمنا في مضمار الحياة والرقي، إذا وجهنا المرأة في وظائفها الأساسية، وهذا ما يعترف به كثير من الأوربيين، من أرباب الحصافة والإنصاف ).( )