لاوعينيك اللتان أسكرتاني
من خمرة لا يعرف الطب دوائها
ويحار في أمرها الثكلان
فلو قالوا :
ان حبك محالا
لقلت :
اني أعشق هذا المحالي
ولو قالوا :
ان حبك انتحارا
لقلت :
وأنا على درب انتحاري
ولو قالوا :
ان حبك مقصلة
لقلت :
الي بمقصلتي ... فهي محرابي
ومسجدي المتعالي
لا وعينيك اللتان أنهكتاني
في بحر قوافي وأشعاري وألحاني
لا تظني ان قلبي سالي
Iأحببتك في صمت المتعبدين الخاشعين
وكنت لحبك في الاخلاص متفاني
نسيت اسمي وميلادي وعنواني
أضعت الدرب من قدمي
سقم جسمي وتهدلت أجفاني
وأصبحت كما أمسيت كغريق تتقاذفه
رعونة الأمواج في الطوفان
ولا ذكر الا اسمك ...
فألف لا وعينيك
لاتظني ان قلبي سها...............