موضوع: الطفل الجزائرى (فاتح ازواوى) يكسوه جلد ثعبان السبت سبتمبر 12, 2009 4:31 am
طـفل جـزائرى يـكسوه جـلـد ثـعـبـان
" فـاتـح ازواوى " يعانى جفاف الجلد كما الحية !
يعاني الطفل فاتح ازواوي، البالغ من العمر 9 سنوات، من مرض جلدي غريب حيث يشبه جلده جلد الثعبان ، هذا المرض سبّب له ولعائلته متاعب كبيرة ، ففضلا عن عجز الأطباء في إيجاد دواء شاف للمرض الغريب الذي ولد به فاتح ، لم تتمكن والدته ، التي تعيل العائلة بمفردها ، من التكفل به سيما وأن حالته تتطلب مصاريف وإمكانات مالية كبيرة لتخفيف الآلام التي يعاني منها فلذة كبدها.
لم تكن أستاذة التعليم الثانوي السيدة زواوي ، التي تقطن بحي 124 مسكن بمدينة حجوط في ولاية تيبازة ، تتوقع أن المولود الذكر الذي كانت تنتظره قبل تسع سنوات سيحول حياة العائلة إلى ما يشبه الكابوس الذي أعقبته معاناة من الصعب تحملها. ففاتح يعاني مرضا جلديا غريبا اسمه »اكتيوز جنيتال« قال عنه الأطباء إنه وراثي ، لكن الأبوين لا يعلمان إن كان أحد من سلالتهما قد أصيب به، المهم أن الأم ومنذ الوضع ركبت قطار البحث عن علاج لابنها فطرقت كل أبواب المستشفيات العمومية والعيادات الخاصة لكن الإجابة دائما كانت مخالفة لما تتمنى، وكلما نما جسم الطفل زادت المعاناة، خصوصا عندما بدأ يدرك أن بشرة جسمه تختلف عن بشرة أفراد العائلة وكل فرد يراه.
ولم يجد فاتح منذ ذلك وإلى اليوم تفسيرا لوضعه الصحي سوى تطمينات الوالدة بأن حالته ظرفية وأنه سيشفى ويصبح وسيما أفضل من أطفال الحي.الوالدة ولحسن الحظ جامعية ومثقفة، بدأت مع مرور الوقت تتعايش مع حالة ابنها، بل بذلت مجهودات خارقة لجعل فاتح يتقبل وضعه دون فقدان أمل الشفاء، حيث سجلته في أقرب مدرسة عند بلوغه السن القانونية، رغم أنها كانت متخوفة من ردّة فعل زملائه الذين استغربوا حالته في البداية، لإن النظر إليه يجعل الجسم يقشعر، لكن وبفضل معلمته صاروا يعاملونه كغيره من الأطفال بل ويدلعونه ولا يترددون في الأكل من نفس إنائه ويشربون من كأسه ، الأمر الذي خلّف ارتياحا للوالدة وجميع العائلة، أما معلمته الحالية فقالت إنها تعامله بشكل عادي ولا تفرق بينه وبين زملائه الذين صاروا يحبّونه أكثر ويلبون رغبته في كل شيء.السيدة زواوي ، وهي تروي لنا معاناتها مع فاتح ، لم تتمالك نفسها وانهارت بكاءً لأنها لم تتمكن من إيجاد حل يخلص ابنها مما هو فيه رغم إيمانها الشديد بأنها مشيئة الله ولا رادّ لها.
لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة الكفاح من أجل توفير متطلبات ابنها من دواء ولباس خاص، سيما وأن معاناته تزداد مع اقتراب فصل الصيف الذي يؤثر كثيرا على جلد فاتح ويفرض عليه البقاء بالمنزل تحت حرارة محددة. وعن الدواء الذي يستعمله فاتح قالت الوالدة إنه يستهلك كثيرا »فازلين« الذي يحضّر له خصيصا بالصيدلية، أما الأدوية التي تحتوي على فيتامين (أ) والمساعدة على تخفيف معاناة ابنها فلا يمكن استعمالها إلا بعد اكتمال نمو جسده حسب ما أكده لها أحد الأخصائيين.والدة فاتح ختمت لقاءها بالشروق اليومي بمناشدة الأخصائيين والمسؤولين وكل من بإمكانه تقديم المساعدة لابنها وإخراجه من الجحيم الذي يعيشه.
ورغم تشخيص المرض لم تعرف اسبابة او طرق علاجة حتى الان .